Posts Tagged ‘facebook’

الفيس بوك ومستخدميه //~

24/04/2010

منذ فترة ليست بالطويلة .. قمت بالتسجيل في موقع الــ facebook   فيس بوك أو ” كتاب الوجه ” كما يطلق عليه البعض ..

في الحقيقة هدفي من التسجيل فيه كان لسبب واحد ؛ وهو معرفة أخبار من تهمني أخبارهم ، سواء كانوا ولاة أمر أم رياضيين أم منشدين أم غيرهم .. ثم قمت بإضافة الأهل والأصدقاء المقربين الذين كانوا دائماً ما يرسلون لي بعض “الكويزات” أو الامتحانات القصيرة التي تحتوي على أسئلة مختلفة لاكتشاف شخصيتك ونفسيتك وطباعك ولونك المفضل أو التسريحة التي تليق عليك والكثييييييييييير غيرها ،، بالعامي ” كلامي فاضي ” معظم الأحيان ، وأحيانا قليلة ما كنت أجد أسئلة أو “كويزات” موضوعة من قبل مختصين وتستحق الإختبار .

ثم قمت باستقبال دعوات ، تطلب مني أن أكون “neighbor” أو جار لمزارعهم فقمت بإنشاء مزرعتي الخاصة فعلاً .. الخلاصة أن الموقع لم يضف إلي أي جديد في حياتي غير الاستمتاع بزراعة أرضي الوهمية وتربية حيواناتي الخيالية .. وقد يكون أضاف للكثيرين غيري فهو موقع ممتاز للتواصل الإجتماعي والبحث عن الأصدقاء القدامى وهناك الكثيرين ممن استفادوا منه في توطيد علاقاتهم بالناس والمحيطين حولهم .

اعتدت الحرص والحذر أثناء تجولي في الشبكة العنكبوتية دائماً  ، ، في الـ “الفيس بوك” لم أكن أستضف في البداية إلا الأهل والأصدقاء المقربين ، ثم مع زيادة طلبات الصداقة بدأت بقبول من ألتمس فيهم الأدب – على الأقل من خلال صفحاتهم – ومن يشاركوني اهتماماتي وهواياتي ،، وفي النهاية اضطررت لقبول بعض الصداقات التي سوف تساعدني في تطوير مزرعتي ، واقتصر وجودهم في قائمتي لهذا السبب فقط .

بعد هذه القصة الطويلة نرجع للسبب الرئيسي من هذه ” التدوينة ” .. فكما قلت حرصي الشديد في الشبكة العنكبوتية جعلني اتقصى عن معظم الأشياء التي تصادفني ، فمثلاً في “الفيس بوك ” عند استقبالي لدعوات أو طلبات الصداقة ، لم أكن أقبلها “والسلام ” طمعاً في ملء قائمتي أو لكسب المزيد من الصداقات ،،، كنت أبحث في صفحات كل من طلبني كــ “صديق” وكنت أتجول في صفحات أصدقائهم أيضاً لأرى من هم وما هي اهتماماتهم وما هو المحيط الذي يحيط بهم من أصدقاء . وبناءً على ما أجد أقبل أو أرفض الطلب .

معظم عمليات البحث التي قمت بها نتج عنها ” لوعة جبد ” لقد كانت تصيبني بالغثيان والاشمئزاز والمرض ، بل وتصيبني الدهشة من الكم الهائل من المفاجآت التي أتلقّاها وأجدها . فقد كثر مستخدمو “الفيس بوك” الذين خلعوا ثوب الحياء ، وتجردوا من الأخلاق والقيم ، وأصبحوا جماعة لا يفخر بهم جنس ولا جنسية ولا دين ولا مذهب . وجماعة يتبرأ منهم ” الذوق العام “.

قد تبدو هذه الكلمات قاسية للبعض وقد يرى البعض أنني أبالغ وأن السبب سخيف ولا يستحق هذا الوصف ، لكن لي الحق في التعبير عما يخالجني من شعور..

أصبح منظر الصور الفاضحة والخادشة للحياء والمجرّدة من الأخلاق أمراً عاديّ التداول في هذا الموقع ولا أتحدث عن الغرب لكني أتحدث عن المتداولين العرب .

المستخدمين العرب هم أكثر الــ ” Fans ” أو المعجبين بهذه الصور وأكثر مُقتنيها ولا أعمم ، فأنا أقصد العرب “فارغي العقول” ممن تسمح لهم أخلاقهم وعقلياتهم وأذواقهم باقتناء مثل هذه الصور .

تصدم عندما ترى مستخدم يدعى “عبدالله” وصورته الرمزية عبارة عن قبلات ” ساخنة ” وأحضان تشمئز منها الأبدان ، أو عندما ترى المستخدم ” محمد ” يعرض لنا صورته الرمزية ” العارية ” بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أو المستخدمة ” إيمان ” التي لا تقل صورتها ” لوعةً ” عن سابقيها ..

فلو كان اشمئزازي لشيء ، فهو لاقتران مثل هذه الأسماء المباركة بتلك الصور الخليعة  ،، وهذه الأسماء مجرد “أمثله”  لأسماء موجودة ولا أقصد بها أشخاص معينين ،،

و ” أزيدكم من الشعر بيت ” فقد تلقيت ذات يوم طلب استضافة من إحدى الفتيات ، وبدأت عملية البحث والتحري لأصدم بهذه الفتاة  ” اللي استغفر الله مادري شو اسميها ” هي وصفحاتها المفضلة  وقائمة أصدقائها ” العجيبة ” المكونة من عدد كبير من ” الشـــاذات ” // واسمحوا لي على هذه الكلمة .. ولم يصبني بالغثيان إلا صورهن المنسوبة ” للشواذ ” وصفحاتهم المفضلة التي تدعو إلى ” الشواذ ”  [[ عافانا الله وإياكم ..

صحيح أن الغرب ” كفّوا و وفّوا ” بفعل الأمور التي ذَكرت .. لكن هذه طبيعتهم وعاداتهم التي تعودوا عليها بالعامي ” يصطفلون منهم لعاداتهم ” .. لكن العرب أين هم وأين هذه العادات ” المقرفة ” حتى يقتنوا مثل هذه الأمور كصور شخصية أو صفحات مفضلة..

وأين ذهب الحياء ؟؟؟؟ ألا يخجلون من وضع هذه الصور حتى يراها القريب والغريب ..

ولو جئت لتقارن لرأيت أن معظم المستخدمين الغرب ” أصحاب هذه العادات ” لا يقتنون مثل هذه الصور .. بل يفضلون اقتناء صورهم الشخصية أو صور عائلاتهم أو حيواناتهم أو غيرها الكثير كصور رمزية ..

سبحان الله ،، ” صدق اللي قال :: اللي اختشوا ماتوا ”  …. لا أدري ماذا أضيف على ما كتبت فمجرد تذكري لتلك الصور والصفحات التي لا أجد مسمىً ” حقير ” يليق بها ،،أحس بأن ” عليج يا دنيا السلام ”

والله يعوضنا خير بالجيل الواعي المثقف ” الحياوي ” الذي نلتمس منه الخير والنهضة والرقي .. أما أصحاب العقول ” اللي ما تستحي ” ولا تعرف للحياء والخجل مفهوم ولاتعرف  للذوق طريق فنقول لهم “هداكم الله وأصلحكم وأصلح أنفسكم ” ..

يحز في نفسي رؤية شباب في مثل سني ، أصغر وأكبر مني له من الذكاء القدر الكافي ، ومن الإبداع القدر الوافي ،، لكن في الأخلاق والقيم هو ” حافي ” …

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

© 3ain el 9a8er